أمَّهات المراثي
ابن بقية الوزير الشهير قتله عضد الدولة ، فرثاه أبو الحسن الأنباري بقصيدته الرائعة العامرة ، ومنها :
علو في الحياة وفي الممات ... لحق تلك إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا ..... وفود نداك أيام الصلات
كأنك واقف فيهم خطيبا ..... وهم وقفوا قياما للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاء .... كمدهما إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن .... أن يواروا فيه تلك المكرمات
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ...عليك اليوم صوت النائحات
وما لك تربة فأقول تسقى ..... لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى .... بتبريك الفؤاد الرائحات
لعظمك في النفوس تبات ..... ترعى بحراس وحفاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلا ....... كذلك كنت أيام الحياة
ما أجمل العبارات ، وما أجمل الأبيات ، وما أنبل هذه المثل ، وما أضخم هذه المعاني ،
الله ما أجملها من مثل أوسمة وما أحسنها من تيجان !!
لمَّا سمع هذه الأبيات عضد الدولةالذي قتله ، دمعت عيناه ، وقال :
"وددتُ والله أنني قُتِلت وقيلت فيَّ."
لا تحزن ، عائض القرني ، ص226
#التكمله ؛
ردحذفركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ
علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها أناسٌ
تباعد عنك تعيير العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعا
تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت
فأنت قتيل ثأر النائبات
وصير دهرك الإحسان فيه
إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعشر سعدا فلما
مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي
يخفف بالدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام
بفرضك و الحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي
وبحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي
مخافة أن أعد من الجناة
ومالك تربة فأقول تسقى
لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى
برحمات غواد رائحات
أنا أيضاً تمنيت لو أنها كُتبت فيني من جمالها 😻
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف