من أنباك أن أباك ذيبُ
رأت أعرابيَّةٌ جُرْوَ ذئبٍ مرميًّا في الصحراء ، فجاءتْ به وربته بلبن شاة لها ، فلما كبُرَ وقوي ، ضربَ الشاة بأنيابه ، فشق بطنها وقتلها .
فجاءت الأعرابيَّةُ ورأت الذئبَ يلغُ في دمها ، فأخذتْ حجرًا فضربتهُ به فقتلتهُ ،
وقالت :
قتلتَ شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولدٌ ربيب
غذيت بدرِّها وربيتَ فينا ... فمن أنباك أن أباك ذئب ؟
إذا كانت الطباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدب يفيد ولا أديب
طرائف ونوادر من الأدب العربي ، د.محمد صادق زلزلة ، ص148
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق