الكتاب : رنيم
الكاتبة : ليلى بيران
عدد الصفحات : 135
قطعة من الجزائر إبان الحربِ ، وفي أولى بوادر فترة الاستقلال ، أخذت الكاتبة في نهجِ روايتها ، فتحَ نافذة الماضي من لويحظات الحاضر ، ومشاهدِهِ العابرة ، فكانَ أبو القاسم رمزًا للثورة ، والأمٌّ مريم هي الوطنُ الذي قدَّم جميع أبنائه فداء للحرية ، فنال الكلُّ مجدَ الشهادة ،كما الجزائرُ مازال شهداؤها يعجزون الأرقام فلا يحصون ، وحققوا المراد بدمائهم ، فعلتْ راية الوطن نصرًا وحرية ، وعائشة سكنى النفس للثورة (أبي القاسم) وللوطن (مريم) ، برزانتها وعلو همتها كانت المفتاحَ الأكبر للنصرِ ، ولا أبالغُ إنْ قلت أنَّ حولها كانت الأحداث ، ولأجلها ومنها لامسوا السماء.من هذه الرواية تعرفتُ على الجزائر أرضا وشعبا ، فالكاتبة تتبعت خطَّ سير الثورةِ ، فذكرت المناطق وأردفتها بمواصفاتها ، وسلَّطت الضوء على الشعب وتفككه الداخلي ، فمنهم القوميَّة (عملاء فرنسا) ومنهم الفلاقة (المجاهدون) ، وقربتنا أكثر من البيوت ، فوجدنا الماني (الجدة ) والمرأة بالحايك (اللباس التقليدي) .كما اعتمدت الكاتبة في سرد الأحداث على نثر أبيات من الشعر ، دون أن توثق (في الغالب) صاحبها ، والتزمت بالفصحى إلا حين ألزمها السياق ذكر أبيات بأصلها العامي ، كما يبدو واضحا الانعكاس الديني بين أسطرها ، فهي بين اقتباس أو استشهاد من القرآن والسنة ، وتناولت الشخصيات بتطور نفسياتها ، وبالأخص أبو القاسم ، فمن الانضباط والهدوء قبل الثورة ، إلى الغضب والسخط بعد الثورة ، ومغزى ذلك عائدٌ إلى أنه كان قائدا للكتيبة في الثورة ، وبعد الاستقلال لم يجد أمامه إلا أهله ليأمر وينهى ويقودهم كما الكتيبة .
لكني أجد في الرواية تراخٍ للحبكة ، فلو سألنا ما المشكلة ؟ وأين بلغت ذروتها ؟ وكيف انتهت ؟
لم نجد جوابا مسكتا ، وربما ذلك لأن الأحداث لا يقودها تسلسل زمني معين وإنما هاجس ابنة أبي القاسم ، التي تقتطف لنا من الأحداث ما جادت به ذاكرتها ، فخلت الحبكة من التماسك والقوة .
قطعة من الجزائر إبان الحربِ ، وفي أولى بوادر فترة الاستقلال ، أخذت الكاتبة في نهجِ روايتها ، فتحَ نافذة الماضي من لويحظات الحاضر ، ومشاهدِهِ العابرة ، فكانَ أبو القاسم رمزًا للثورة ، والأمٌّ مريم هي الوطنُ الذي قدَّم جميع أبنائه فداء للحرية ، فنال الكلُّ مجدَ الشهادة ،كما الجزائرُ مازال شهداؤها يعجزون الأرقام فلا يحصون ، وحققوا المراد بدمائهم ، فعلتْ راية الوطن نصرًا وحرية ، وعائشة سكنى النفس للثورة (أبي القاسم) وللوطن (مريم) ، برزانتها وعلو همتها كانت المفتاحَ الأكبر للنصرِ ، ولا أبالغُ إنْ قلت أنَّ حولها كانت الأحداث ، ولأجلها ومنها لامسوا السماء.من هذه الرواية تعرفتُ على الجزائر أرضا وشعبا ، فالكاتبة تتبعت خطَّ سير الثورةِ ، فذكرت المناطق وأردفتها بمواصفاتها ، وسلَّطت الضوء على الشعب وتفككه الداخلي ، فمنهم القوميَّة (عملاء فرنسا) ومنهم الفلاقة (المجاهدون) ، وقربتنا أكثر من البيوت ، فوجدنا الماني (الجدة ) والمرأة بالحايك (اللباس التقليدي) .كما اعتمدت الكاتبة في سرد الأحداث على نثر أبيات من الشعر ، دون أن توثق (في الغالب) صاحبها ، والتزمت بالفصحى إلا حين ألزمها السياق ذكر أبيات بأصلها العامي ، كما يبدو واضحا الانعكاس الديني بين أسطرها ، فهي بين اقتباس أو استشهاد من القرآن والسنة ، وتناولت الشخصيات بتطور نفسياتها ، وبالأخص أبو القاسم ، فمن الانضباط والهدوء قبل الثورة ، إلى الغضب والسخط بعد الثورة ، ومغزى ذلك عائدٌ إلى أنه كان قائدا للكتيبة في الثورة ، وبعد الاستقلال لم يجد أمامه إلا أهله ليأمر وينهى ويقودهم كما الكتيبة .
أيوجد كتاب رنيم في مكتبات مدينة رامالله؟
ردحذفلا أعلم .. سأسأل الكاتبة
ردحذفتقول الكاتبة إن علمها بوجود الكتاب مقتصر على مصر والجزائر
ردحذف