الحبُّ أصل الكائنات
كلُّ حركةٍ في العالم العلوي والسفلي فأصلها المحبة ...فجميعُ تلك المحبات والحركات والإرادات والأفعال ، هي عبادةٌ منهم لربِّ الأرض والسماوات ، وجميع الحركات الطبيعية والقسرية تابعة لها : فلولا الحبُّ مادارت الأفلاك ، ولا تحركت الكواكب النيرات ، ولا هبتْ الرياح المسخرات ، ولا مرت السحب الحاملات ، ولا تحركت الأجنة في بطون الأمهات ، ولا انصدع عن الحبِّ أنواع النباتات ، ولا لضطربت أمواج البحار الزاخرات ، ولا تحركت المدبرات والمقسمات، ولا سبحت بحمد فاطرها الأرضون والسماوات ، وما فيها من أنواع المخلوقات فسبحان من
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾
الداء والدواء ، ابن القيم الجوزية ص292
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق