الكتاب : سدرة المنتهى(الجزء الخامس من سلسلة كيمياء الصلاة)الكاتب : د. أحمد خيري العمري
تناسبَ اختيار الكاتبُ للعنوانِ معَ آخر حركات الصلاة (التحيات) فسدرة المنتهى ثوابُ الآخرة والبعض يراها نهاية الحياة .
وفي جلسة التحياتِ تكون بحضرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في التحامٍ مباشرٍ لا يفصلنا عنه فاصل كـ(واو العطف) ، التي بيننا وبينَ عبادِ الله الصالحين ، فغاية الوصول لدرجتهم تتطلبُ الامتثال التام في تتبع سنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم) وبالتالي تجاوز عقبة (العطف) فتصبح من عباد الله الصالحين .
يقول الكاتب أن اختيار (إبراهيم - عليه السلام - ) دون بقية الأنبياء ، لأنه امتداد لرسالة التوحيد ، وأرى أن التحيات مشروع بناء الشخص المسلم ، وإبراهيم - عليه السلام - هو أول نبيّ خرج للبناء الفعلي (الكعبة) ، واختيار إبراهيم - عليه السلام - لامتداد البناء من عهده إلى عهد محمد - صلى الله عليه وسلم - ومنه إلينا نحن آل محمدٍ -صلى الله عليه وسلم - ، وقد نفى الكاتب أن يكون مفهوم (آل) مقتصرًا على ذريته -عليه السلام- فلا ذرية له ، وهذه حكمة الله فذريته الحقيقية هي أتباعه .
فكلُّ نبيٍّ مهمتهُ أن يبني ، ويستمرُ البناء بقوة الأتباعِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق