إهداء الدكتور الشاعر صالح الفهدي
أرأيتَ في الوجودِ أجلَّ من قيمِ العَطاءِ ، وهلْ لمِحتَ السَّماء حينَ تهمسُ للأرضِ بمدادِ المطرِ ، كيفَ تخْضرُّ بعدَ يبَاسٍ ، ويعودُ للوجودِ الرونقُ والجمالُ .
كذلكَ القلوبُ تحتاجُ لهمساتِ المطرِ ؛ كيْ تتبدلَ بعدَ الغيِّ ، وتثبتَ حقًّا بقولِ الرُّشد.
وممن حملَ لواءَ القيمِ ونثرَ شذورًا بماء الذهبِ ، فحرَّكَ من جمودِ القلب ، وغرسَ ألوانًا بهيَّةً من القيمِ ؛ لتثمرَ سلوكًا سويًّا وشخصًا نقيًّا تقيًّا ، إنهُ الشاعرَ الدكتور صالح الفهدي ، فخرَ الوطن ، ورمزَ لواءِ القيمِ ، مدَّ اللهُ في عمرِ عطائه ، وأطالَ في غيثِ مداده ، لنفوسٍ تترنحُ في خطِّ حياةٍ متذبذب .
أكرمنَا ربِّي ـ أسرة اللغة العربية في مدرسة خديجة بنت خويلد ـ فأنالنا اليومَ شرفَ الإهداءِ الخطيِّ من الدكتور صالح الفهدي ؛ لتنبعِثَ أسارير النفس ، وتغرِّدَ فرحًا ، وتلهج شُكرًا لهذا العطاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق