قلوبهم معنا وقنابلهم علينا
أحلام مستغانميعدد صفحات الكتاب 259
الحكمُ الذي أُطلِقَ على مستغانمي أن كلماتها من حبر الشهوة ، جعلني أمتنع عن القراءة لها حتى وقع كتابها هذا في يدي ؛ لأجدَ أن في حبرها شهوة الأدبِ ، ولذة الصور البيانية ، التي تكشفُ عورةَ المشاهد السياسية .
في ساعاتٍ يستخفني الفرحُ ، وتنتابني رغبةٌ همجيةٌ في الضحك ، وفي ساعاتٍ أخرى أصارعُ أمواجَ الدموع في عينيَّ كي لا تحرمني من دقة المشهد الموجع الذي ترسمه بكلماتها ، مستمدة مادتها من واقع الحياة ، وتارةً تجدُ ملحوظات أدبية ، ومواقف تاريخية ، وإسقاطات اجتماعيّة ونفسية.
تحدثُكَ عبر كلماتها كأنها أمامك ، تشاركك الوجعَ العربيّ ، فتبردُ القهوة بينكما إذ لا تستطيع أن تنشغل بغير ينبوع الإبداع من فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق