امرأة تجادل عمر بن الخطاب
"رضي الله عنه"
خرج عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" من المسجد ومعه الجارود العبدي (أحد زعماء العرب) فإذا امرأة قد برزت (وقفت)على ظهر الطريق فسلَّم عليها عمر فردت عليه السلام
وقالت:
"ياعمرُ عهدتُكَ وأنت تُسمى عُميْرا في سوق عكاظ ، ترعى الغنم ، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمرا ، ولم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين ، فاتق الله في الرعية ، واعلمْ أنه من خافَ الوعيد ، قرب عليه البعيد ، ومن خافَ الموت خشي القوت ."
فقال لها الجارود :
"أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين " (أي: أن كلامك شديد)
فقال عمر :
"دعها ، أما تعرف هذه ؟ هذه خولة بنت ثعلبة التي سمع الله لها من فوق سبع سماوات ، فعمر أحق أن يسمع لها "
( إشارة إلى سورة المجادلة ، حيث جادلت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في وقوع الطلاق عليها ، وشكت إليه ضياع عيالها ، فنزل قوله تعالى :
"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله" )
تاريخ الإسلام المصور ، د.طارق السويدان ، ص 208
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق