الحناء من الهدي النبوي :
روى البخاري في "تاريخه" وأبو داود في "السنن" أنَّ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) ما شكا إليه أحدٌ وجعا في رأسه إلا قال له : "احتجم " ولا وجعًا في رجله إلا قال له "اختضب بالحناء".
والحنَّاءُ إذا أُلزِمت به الأظافر معجونا ، حسَّنها ونفعها ، وإذا عُجن بالسمن وضمِّد به بقايا الأورام الحارة التي ترْشَح ماءً أصفرنفعها ، ونفع من الجرب المتقرح ، المزمن منفعة بليغة ، وهو ينبت الشعر ويقويه ، ويحسنه ، ويقوي الرأس ، وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن .
وحُكِي أنَّ رجلا تشققت أظافير أصابع يده ، وأنه بذل لمن يبرئه مالا ، فلم يجد ، فوصفت له امرأة ، أن يشرب عشرة أيام حناء ، فلم يقدم عليه ، ثمَّ نقعه بماء وشربه ، فبرأ ورجعت أظافيره إلى حسنها .
الطب النبوي ، ابن قيِّ الجوزية ، ص61
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق