قال تعالى : " إذ دخلوا عليه فقالوا
سلاما قال سلام قوم منكرون" الذاريات
25
ففرق الله سبحانه وتعالى بين السلامين
فجعل الأول بالنصب والثاني بالرفع ولم يسوِّ بينهما ، وذلك لأن قوله (سلاما )
بالنصب تقديره :"نسلم سلاما" أي بتقدير فعل .
وقوله:(سلامٌ) تقديره : (سلام عليكم) أي
بتقدير اسمية الجملة .
والاسم أثبت وأقوى من الفعل فدل على أن
إبراهيم ـ عليه السلام ـ حيّا الملائكة بخير من تحيتهم.
قال تعالى " وإذا حييتم بتحية فحيوا
بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا" النساء86
وجاء في التفسير الكبير أن إبراهيم ـ
عليه السلام ـ أراد أن يرد عليهم بالأحسن فأتى بالجملة الاسمية فإنها أدل على
الدوام والاستمرار"
المصدر : التعبير القرآني ، د.فاضل السامرائي
ص32
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق